اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 439
٢ ـ حديث التفسير أيضا في قوله : (وَنُفِخَ
فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الاْءَرْضِ إِلاَّ مَنْ
شَاءَ اللّه ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)[١].
وهو حديث ثوير بن أبي فاختة المتقدّم ، عن
الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام
قال :
«سئل عن النفختين : كم بينهما؟
قال
: ما شاء اللّه ، فقيل له : فأخبرني يابن رسول اللّه كيف ينفخ فيه؟
فقال
: أمّا النفخة الاُولى فإنّ اللّه يأمر إسرافيل فيهبط إلى الدنيا ومعه صور ، وللصور
رأس واحد وطرفان ، وبين طرف كلّ رأس منهما ما بين السماء والأرض ، قال : فإذا رأت
الملائكة إسرافيل وقد هبط إلى الدنيا ومعه الصور قالوا : قد أذن اللّه في موت أهل
الأرض وفي موت أهل السماء ، قال : فيهبط إسرافيل بحظيرة بيت المقدس ويستقبل الكعبة
، فإذا رأوه أهل الأرض قالوا : أذن اللّه في موت أهل الأرض ، قال : فينفخ فيه نفخة
فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الأرض فلا يبقى في الأرض ذو روح إلاّ صعق ومات ، ويخرج
الصوت من الطرف الذي يلي السماوات فلا يبقى في السماوات ذو روح إلاّ صعق ومات إلاّ
إسرافيل ؛ قال : فيقول اللّه لإسرافيل : ياإسرافيل! مُت ؛ فيموت إسرافيل ، فيمكثون
في ذلك ما شاء اللّه.
ثمّ
يأمر اللّه السموات فتمور ، ويأمر الجبال فتسير ، وهو قوله :(يَوْمَ