responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 421

المقبورين فتسألهم عن أديانهم ، وألفاظ الأخبار بذلك متقاربة ، فمنها أنّ ملكين للّه تعالى يقال لهما : ناكر ونكير ينزلان على الميّت فيسألانه عن ربّه ونبيّه ودينه وإمامه. فإن أجاب بالحقّ سلّموه إلى ملائكته النعيم ، وإن اُرْتِجَ عليه [١] سلّموه إلى ملائكة العذاب ، كما أفاده المفيد في التصحيح [٢].

وفي بعض الأخبار أنّ اسم الملكين اللذين ينزلان على المؤمن مبشّر وبشير كما في بحار الأنوار [٣] ، وهو المستفاد من الدعاء المروي في أدعية شهر رجب في المصباح [٤] جاء فيه : «وأدرأ عنّي منكرا ونكيرا وأرِ عيني مبشّرا وبشيرا».

وقد ذكر العلاّمة المجلسي الكثير من أخبار هذه المساءلة في بحار الأنوار ، في أحوال البرزخ والقبر نختار منها ما يلي :

١ ـ حديث ابن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه يرفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال لبعض أصحابه :

«كيف أنت إذا أتاك فتّانا القبر؟ فقال : يارسول اللّه! ما فتّانا القبر؟ قال : ملكان فظّان غليظان ، أصواتهما كالرعد القاصف ، وأبصارهما كالبرق الخاطف ، يطئان في أشعارهما ، ويحفران بأنيابهما ، فيسألانك ؛ قال : وأنا على مثل هذه الحال [٥]؟ قال : وأنت على مثل


[١] يقال : اُرتج على القارئ إذا لم يقدر على القراءة واستغلق عليه الكلام.

[٢] تصحيح إعتقادات الإمامية : (ص٩٩).

[٣] بحار الأنوار : (ج٦ ص٢٨٠).

[٤] المصباح لشيخ الطائفة : (ص٧٣٩).

[٥] لعلّه بمعنى حال الإيمان والمحبّة لكم.

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست