٤ ـ لتنصيص النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله حين نزول الآية على
خروج الزوجات في أحاديث الخاصّة بل العامّة أيضا كما في مسند أحمد بن حنبل [٢] ، وتفسير الطبري [٣] ، وقد نقل في تفسير الطبري أحاديث
العامّة باختصاص الآية بالخمسة الطيّبة في خمسة عشر طريقا.
٥ ـ لأنّ نفس الرسول الأعظم فسّر العترة
بأهل البيت في حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين الذي تقدّم مع مصادره.
فقال : «عترتي أهل بيتي» ، ولم يجعل
العترة بعض أهل البيت فيقول : عترتي من أهل بيتي ، ولو كان أهل البيت أعمّ من
العترة لكان يلزم التبعيض ، فيكون أهل البيت بيانا وتفسيرا للعترة ومبيّنا لتمام
معناه ، ومعلوم أنّ العترة منحصرة في آل الرسول دون زوجاته.
٦ ـ لعدم ثبوت عصمة الزوجات ، بل ثبوت
عصيان عائشة وحفصة ببيان نفس القرآن الكريم الذي بيّن مخالفتهما للنبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله
تعالى : (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللّه فَقَدْ صَغَتْ
قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّه هُوَ مَوْلاَهُ
وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)[٤].
حيث بيّنت الآية الشريفة أنّهما صغت
قلوبهما أي زاغت ومالت إلى الإثم ، وتظاهرا على النبي وتعاونا عليه بالإيذاء له ..
كما اعترف بنزول الآية فيهما أكابر