responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 301

الأشخاص؟

من الذي يعرف المصلِحَ من المفسد حتّى يختار من يكون فيه الصلاح الدائم بحيث لا يعتريه فساد تفسد به الطبقات البشرية الموجودة معه والأجيال الآتية بعده؟

وأخيرا هل يستطيع البشر العاجز المخطئ الظلوم تعيين ذلك؟

كلاّ! ثمّ ألف كلاّ!! لا يقدر على ذلك إلاّ اللّه تعالى الذي هو الخالق للبشر ، والعالم بسرائرهم وضمائرهم ، والخبير بمطاوي نفوسهم وعواقبهم ، والمالك لأمرهم ، والحكيم في تدبيرهم ، والعارف بإحتياجاتهم .. (وَاللّه يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنْ الْمُصْلِحِ) [١].

ومن المعلوم أنّ دينا كدين الإسلام الذي تقرّرت فيه جميع الأحكام والشرعيّات حتّى السنن والمرغّبات ، وكلّ جانب من جوانب الحياة لا يمكن أن يكون أهمل مسألة تعيين الإمام والخليفة بعد الرسول على أهمّيتها ، أو يكون أوكلَها إلى إختيار الاُمّة بما فيها الحثالة الجاهلة ، كأبي عبيدة الجرّاح الذي لا يميّز الهرّ من البرّ ، ولا يعرف خير نفسه فكيف بخير الآخرين.

وقد تضمّنت أخبار السقيفة من كتب السيرة والحديث شناعة حاله ، كما أفاده في التنقيح [٢] ، وهو من أعداء أمير المؤمنين عليه‌السلام [٣].

وحديث حسّان الجمّال في الفقيه [٤] يدلّ على ذمّه ونفاقه ، فلاحظ.


[١] سورة البقرة : (الآية ٢٢٠).

[٢] تنقيح المقال : (ج٢ ص١١٤ عند ترجمته تحت عنوان عامر بن الجرّاح).

[٣] معجم رجال الحديث : (ج١٠ ص٢١٦).

[٤] من لا يحضره الفقيه : (ج٢ ص٥٥٩ ح٣١٤٤).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست