اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 254
القرآن فعظّم الحجّة
فيه والآية المعجزة في نظمه ، فقال :
«هو حبل اللّه المتين ، وعروته الوثقى ، وطريقته
المثلى ، المؤدّي إلى الجنّة ، والمنجي من النار ، لا يخلق من الأزمنة ، ولا يغثّ
على الألسنة ، لأنّه لم يجعل لزمان دون زمان ، بل جعل دليل البرهان ، وحجّة على
كلّ إنسان ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد»
[١].
٢ ـ حديث إبراهيم بن العبّاس عن الإمام
الرضا ، عن أبيه عليهماالسلام
أنّ رجلاً سأل أبا عبداللّه عليهالسلام:ما
بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلاّ غضاضة؟ فقال :
«لأنّ اللّه تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون
زمان ، ولا لناس دون ناس ، فهو في كلّ زمان جديد ، وعند كلّ قوم غضّ إلى يوم
القيامة» [٢].
ثمّ إنّ إعجاز القرآن الكريم محقّق من
جهات عديدة كثيرة ، نذكر منها عشرة كاملة وهي :
الاُولى
: إنّ القرآن الكريم معجزٌ من حيث
إختصاصه بمرتبة عليا في الفصاحة والبلاغة خارقة للعادة ، لا يمكن لأحد من البشر أن
يأتي بمثلها ، أو أن يدانيها.
الثانية
: من حيث كونه مركّبا من نفس الحروف
الهجائية التي يَقْدر على تأليفها كلّ أحد ، ومع ذلك عجز الخلق عن تركيب مثله بهذا
التركيب العجيب والنمط الغريب.