responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 205

أصل النبوّة

النبوّة : هي الإخبار عن اللّه تعالى كما عرّفها في المرآة [١].

والنبي هو الإنسان المخبر عن اللّه تعالى بغير واسطة بَشَر ، أعمّ من أن يكون له شريعة كسيّدنا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أو ليس له شريعة كيحيى عليه‌السلام ..

قيل : سمّي نبيّا لأنّه أخبر وأنبأ عن اللّه تعالى ، مأخوذ من النبأ أي الخبر ، فهو فعيل بمعنى مُفعِل ، ونبي بمعنى مُنْبِئ ، أو مأخوذ من النباوة أي الرِفعة فهو نبيّ بمعنى رفيع ، والمعنى على هذا : إنّ النبي ارتفع وشَرُفَ على سائر الخلق ، كما يستفاد من المجمع [٢].

وقيل : النبي هو الطريق ، ويقال للرسل : أنبياء اللّه ؛ لكونهم طرق الهداية إليه ، فالنبوّة بمعنى طريق الهداية كما يستفاد من الإرشاد [٣]. والإعتقاد بالنبوّة والأنبياء من اُصول الدين المبين وممّا يلزم إعتقاده بالإستدلال واليقين.

والخَلق بأجمعهم محتاجون إلى النبيّين ، ومضطرّون إلى المرسلين ليكونوا وسائط بينهم وبين اللّه ربّ العالمين وطرقا لمعرفة وظائفهم ، ووسائل لعرفان مسائلهم ، وحججا على جميع بريّته ، ومصباحا لهداية خليقته.

وقد ثبتت النبوّة والأنبياء بالكتاب والسنّة والعقل :


[١] مرآة الأنوار : (ص٢٠٥).

[٢] مجمع البحرين : (ص٨٦ مادّة ـ نبأ ـ).

[٣] إرشاد الطالبين : (ص٢٩٥).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست