اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 127
إنشائه
، ولا يكون خلوّا من القدرة بعد ذهابه.
كان
عزوجل إلها حيّا بلا حياة حادثة ، ملكا قبل أن ينشئ
شيئا ومالكا بعد إنشائه ، وليس للّه حدٌّ ، ولا يعرف بشيء يشبهه ، ولا يهرم للبقاء
، ولا يصعق لدعوة شيء ، ولخوفه تصعق الأشياء كلّها.
وكان
اللّه حيّا بلا حياة حادثة ، ولا كون موصوف ، ولا كيف محدود ، ولا أين موقوف ، ولا
مكان ساكن بل حي لنفسه ، ومالك لم يزل له القدرة ، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيّته وقدرته.
كان
أوّلاً بلا كيف ، ويكون آخرا بلا أين ، وكلّ شيء هالك إلاّ وجهه ، له الخلق والأمر
تبارك ربّ العالمين» [١].
٧ ـ الحديث الذي تقدّم عن هشام بن سالم
قال : دخلت على أبي عبداللّه عليهالسلام
فقال لي :
«أتنعت اللّه؟ فقلت : نعم ، قال : هات ، فقلت : هو
السميع البصير ، قال : هذه صفة يشترك فيها المخلوقون ، قلت : فكيف تنعته؟ فقال : هو
نورٌ لا ظلمة فيه ، وحياة لا موت فيه ، وعلم لا جهل فيه ، وحقٌّ لا باطل فيه.
فخرجت من عنده وأنا أعلم الناس بالتوحيد»
[٢].
ثالثاً
: دليل العقل :
.. وهو حاكم بأنّ اللّه تعالى حيٌّ قيّوم
، غير فانٍ ولا ميّت.
فإنّ العقل حينما يرى تجدّد الحوادث
والموجودات في هذا الكون العظيم ،