يصحّ عليه الموت ..» [١].
ثمّ ذكر أنّ هذه الحياة ليست إلاّ للّه عزوجل إذ الحياة جاءت لمعانٍ اُخرى أيضا هي :
١ ـ القوّة النامية الموجودة في النبات والحيوان ، كما قال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَىٍّ) [٢].
٢ ـ القوّة الحسّاسة التي بها سمّي الحيوان حيوانا ، ومنه قوله تعالى : (وَمَا يَسْتَوِي الاْءَحْيَاءُ وَلاَ الاْءَمْوَاتُ) [٣].
٣ ـ القوّة العاملة العاقلة ، كما قال تعالى : (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتا فَأَحْيَيْنَاهُ) [٤].
٤ ـ الحياة الاُخروية الأبدية ، كما قال تعالى : (اسْتَجِيبُوا للّه وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [٥].
٥ ـ التلذّذ وارتفاع الغمّ ، كما قال تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّه أَمْوَاتا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) [٦].
وحياة اللّه تبارك وتعالى فوق هذه الصفات ، وأشرف من كلّ حياة ، ولا تُقاس بها هذه الحيويّات الخمسة ، فحياته أشرف من هذه الحياة وذاتيّة له بلا ممات.
وقد قام الدليل القرآني والروائي والعقلي على حياته العليا بالبيان التالي :
[١] المفردات : (ص١٣٩).
[٢] سورة الأنبياء : (الآية ٣٠).
[٣] سورة فاطر : (الآية ٢٢).
[٤] سورة الأنعام : (الآية ١٢٢).
[٥] سورة الأنفال : (الآية ٢٤).
[٦] سورة آل عمران : (الآية ١٦٩).