responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 113

فقال :

«إنّ اللّه تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء.

قال اللّه عزوجل : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [١] وقال لأهل النار : (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [٢] فقد علم اللّه عزوجل أنّه لو ردّهم لعادوا لما نهوا عنه ، وقال للملائكة لمّا قالوا : (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [٣] : فلم يزل اللّه عزوجل علمه سابقا للأشياء قديما قبل أن يخلقها ، فتبارك ربّنا تعالى علوّا كبيرا ، خلق الأشياء وعلمه بها سابق لها كما شاء ، كذلك لم يزل ربّنا عليما سميعا بصيراً» [٤].

٧ ـ حديث عبداللّه بن مسكان ، قال : سألت أبا عبداللّه عليه‌السلام عن اللّه تبارك وتعالى : أكان يعلم المكان قبل أن يخلق المكان ، أم علمه عند ما خلقه وبعد ما خلقه؟

فقال :

«تعالى اللّه! بل لم يزل عالما بالمكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كوّنه ، وكذلك علمه بجميع الأشياء كعلمه بالمكان» [٥].


[١] سورة الجاثية : (الآية ٢٩).

[٢] سورة الأنعام : (الآية ٢٨).

[٣] سورة البقرة : (الآية ٣٠).

[٤] توحيد الصدوق : (ص١٣٦ الباب١٠ ح٨).

[٥] توحيد الصدوق : (ص١٣٧ الباب١٠ ح٩).

اسم الکتاب : العقائد الحقّة المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست