responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 90

مالي ونحو ذلك ، كذلك يتحقق فيمن لم ينتقل ذهنه إلى حق ثابت في المعارف الدينية ولم يهتد فكره اليه مع كونه ممن لايعاند الحق ولايستكبر عنه أصلاً ، بل لو ظهره عنده حق اتّبعه ، لكن خفي عنه الحق لشي من العوامل المختلفة الموجبة لذلك. [١]

فالمستضعفون من وجهة نظر القرآن هم القاصرون وليسوا المقصرين ، لانّ قصورهم لم يكن باختيارهم ووسعهم ، بل كان إما لعارض عقلي أو جسمي أو اقتصادي قاهر ، ونحوه من العوامل التي جعلتهم بعيدين عن سبيل الهداية ، ولو كان قد عرض عليهم سبيل الهداية لم يكونوا يرفضونها ولم يكونوا يستكبرون عن قبولها ، ولكن غفلوا عن الحق للعوامل ـ التي ذكرناها ـ الخارجة عن وسعهم واختيارهم.

وهناك روايات متضافرة قد أشارت إلى معنى الاستضعاف ، وذكرت من يشملهم هذا المعنى ، ومن هذه الروايات :

١. عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن المستضعف ، فقال : « هو الذي لا يهتدي حيلة إلى الكفر فيكفر ، ولا يهتدي سبيلا إلى الايمان ، لايستطيع أن يؤمن ، ولا يستطيع أن يكفر ، فهم الصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم ». [٢]

٢. عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : « من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف » [٣]

٣. وفي تفسير العياشي عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سالته عن المستضعف ، فقال : « البلهاء في خدرها ، والخادم تقول لها صلّ فتصلي



[١]. تفسير الميزان ، ج ٥ ، ص ٥١.

[٢]. اصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٤.

[٣]. المصدر السابق ، ص ٤٠٥.

اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست