أشقى من الفاسق أو
هو أشقى الكفره لتوغله في عدواة رسول الله صلىاللهعليهوآله. [١]
وقوله : ( الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ )
، قال العلامة الطباطبائي : النار الكبرى هي نار جهنم ، فهي نار كبرى بالقياس إلى نار الدنيا. [٢]
وقال آخرون : المراد بها أسفل دركات جهنم. [٣] ونسب الشيخ الطوسي هذا
القول إلى الفراء. [٤]
وقوله : ( ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ
)
( ثم ) للتراخي بحسب رتبة الكلام. [٥] وقال البروسوي : و ( ثم ) للتراخي من مراتب الشدة لان التردد بين الموت والحياة أفضع من نفس الصلي. [٦] وذهب إلى هذا
القول أيضاً الفخر الرازي. [٧]
وقال العلامة الطباطبائي في تفسيره :
المراد من نفي الموت والحياة عنه معاً نفي النجاة نفياً مؤبداً ، فان
النجاة بمعنى انقطاع العذاب بأحد أمرين ؛ إما الموت حتى ينقطع عنه العذاب
بانقطاع وجوده ، وإما أن تتبدل صفة الحياة من الشقاء إلى السعادة ومن
العذاب إلى الراحة ، فالمراد بالحياة في الآية الحياة الطيبة على حدّ قولهم
في الحرض : ( لا حي فيرجى ولا ميت فينسى ). [٨]
وقال الآلوسي : وقد يقال إن مث ذلك
الكلام يقال لمن وقع في شدة واستمر فيها ، فلا يبعد أن يكون فيه اشارة إلى
خلودهم في العذاب ، وأمر التراخي الرتبي عليه ظاهراً أيضاً ، لظهور أن
الخلود في النار الكبرى أفظع من دخولها. [٩]
وقال السيد قطب : حيث يمتد بقاؤه فيها
ويطول فلا هو يموت فيجد طعم