responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 177

الايلام فذلك لا يوجد واحتج عليه بوجوه :

الأول : أن ذلك العقاب ضرر خال عن النفع فيكون قبيحاً.

الثاني : إن العبد يقول يوم القيامة ، يا إله العالمين هذه الأشياء التي كلفتني بها وعصيتك فيها ، إن كانت خالية عن الحكمة والغرض ، كان التعذيب على تركها لا يليق بالرحمة ، وإن كانت مشتملة على الحكمة والغرض ، فتلك الحكمة إن عادت اليك فأنت محتاج إلي ، وإن كان المقصود من تكليفي بها عود منافعها إلي ، فلما تركتها فما قصرت إلا في حق نفسي ، فكيف يليق بالحكيم أن يعذب حيواناً لأجل أنّه قصر في حق نفسه ؟

الثالث : أن جميع أفعال العبد من موجبات أفعال الله تعالى ، فكيف يحسن التعذيب منه ؟ [١]

٩. محمد عزة دروزه

يذهب محمد عزة إلى أن آيات الوعيد جاءت لاثارة الرعب والخوف في قلوب الكفار ، وآيات الوعد لاثارة الطمأنينة والغبطة في قلوب المؤمنين. ففي تفسيره للآيات ( ١٠٥ ـ ١٠٧) من سورة هود ، وبعد ذكر عدد من الأقوال في معنى الاستثناء ، قال : والذي نراه أن التعبير من أساليب الوحي القرآني بقرن كل شيء بمشيئة الله تعالى ، إعلاناً بأن كل شيء منوط بامره وإذنه ومشيئته ، وأنه لا ضرورة ولا طائل من التخمين في عبارة متصلة بالحياة الأخروية التي هي حقيقة إيمانه مغيبة وأن الأولى الوقوف منها عندما وقف عنده القرآن ، وملاحظة أن الآيات في جملتها بسبيل إنذار الكفار السامعين ليرعووا ويتوبوا وتبشير المؤمنين ليغتبطوا. [٢]


[١]. معالم اصول الدين ، ص ١٢٢.

[٢]. محمد عزة دروزة ، التفسير الحديث ، ج ٤ ، ص ٨٧.

اسم الکتاب : الخلود في جهنّم المؤلف : محمد عبد الخالق كاظم    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست