السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ
رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )
ونحوه وتمسك أيضاً بالرحمة الالهية ، وأن رحمته سبقت غضبه ، وأن الانسان
خلق على فطرة التوحيد ، والكفر أمر عارضي قابل للزوال ، وأن القرآن قد دلّ
على خلود الكفار في النار ولم يدل على بقاء النار وعدم فنائها ، [١] وهذه خلاصة ما ذكره ابن القيم في هذه المسألة ، وسنبحثه بمزيد من التفصيل في محله إن شاء الله.
مذاهب الشيعة
الشيعة الاثنا عشرية ( الامامية )
الشيعة اصطلاحاً : علم لأتباع أمير المؤمنين
عليهالسلام
الموالين له والمعتقدين لامامته بعد الرسول صلىاللهعليهوآله
بلا فصل مع نفي الامامة عن غيره ، [٢]
والشيعة
الإثنا عشرية فرقة من الشيعة الأكثر عدداً قياساً للفرق الشيعة الاخرى ،
وسميت بالإثني عشرية لأنهم يعتقدون باثني عشر إماماً من بني هاشم يبدأون من
الامام علي بن أبي طالب عليهالسلام
ثم ابنه الحسن والحسين عليهماالسلام
، ثم تسعة من أبناء الحسين عليهالسلام
تاسعهم هو الإمام محمد بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف [٣] وسمّيت هذه الفرقة أيضاً ، لأنهم يؤمنون بوجوب الامامة ووجودها في كل زمان ، ويوجبون النص الجلي والعصمة والكمال لكل إمام [٤]
ولذلك فهم يرون الإمامة منصباً إلهياً يتم إختياره وتعيينه من قبل الله
عزّوجل ، ويبلغه الرسول الى الاُمة ، وأن الإمام يجب أن يكون معصوماً من
الذنوب والمعاصي لله تعالى ، وعالماً بجميع علوم الدين. [٥] وأن الله عز وجل
قد عيّن بالفعل أمير المؤمنين
[١].
راجع : حادي الارواح ، ص ٢٤٨ ، ٢٧٣ ؛ ابن القيم
الجوزية ، مختصر
الصواعق المرسلة
، ج ١ ص ٢١٦ ـ ٢٣٠ ، وابن القيم ، شفاء
العليل
، ص ٤٣١ ـ ٤٥٧.
[٢].
راجع : الشيخ المفيد ، أوائل
المقالات
، ص ٣٥ ؛ الدكتور عبد الله فياض ، تاريخ
الامامية
، ص ٣١.
[٣].
راجع : الشيخ السبحاني ، الملل
والنحل
، ج ٦ ، ص ٤٣٥.