responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 97

قال الراوي : فقام الأعرابي وهو يقول :

مسحَ النبي جبينه

فله بريقٌ في الخدودِ

أبواهُ من أعلى قريش

جدّهُ خيرُ الجدود [١]

فالعزّ للعبد أن يكون مستغنياً عن الناس ، وربما الناس بحاجة إليه ، ولقد جاء بكلمة رائعة لأمير المؤمنين علي عليه‌السلام يقول فيها : «احتج إلى مَنْ شئت تكن أسيره ، واستغن عمَنْ شئت تكن نظيره ، وأحسن (امنن) إلى مَنْ شئت تكن أميره» [٢].

فإذا احتجت تكون أسيراً ، وأمّا إذا أحسنت وأعطيت كنت أميراً ، وكم هو الفرق ما بين الأمير والأسير ، وأرجو لك عزيزي القارئ الإمارة دائماً وأبداً ، وهذا لا يتحقّق إلاّ بانقطاعك إلى الله الغني الحميد ، واتّباعك للمولى أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام في منهجه.

الحسين عليه‌السلام والتوكّل على الله

وبكلمة نورانية حسينيّة يقول فيها : «إنّ العزّ والغنى خرجا يجولان ، فلقيا التوكّل فاستوطنا» [٣].

ومعنى ذلك : إنّ عزّة النفس مقارنة وملازمة للغنى والاستغناء عن الناس ، وهذان لا يستوطنان إلاّ عند مَنْ يتوكّل على الله في كلّ أموره ، وجميع شؤونه


[١]ـ كفاية الأثر ص ٢٣٢ ، موسوعة البحار ٣٦ ص ٣٨٤.

[٢]ـ موسوعة البحار ٧٧ ص ٤٠٢ باب (١٥) مواعظه وحكمه.

[٣]ـ مستدرك الوسائل ١١ ص ٢١٨ ح١٢٧٩٣.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست