responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 66

فقال عليه‌السلام : «فإنْ أخْطأهُ ذلك؟».

قال : الموت والفناء خير له من الحياة والبقاء.

قال الراوي : فناوله الحسين خاتمه وقال : «بعهُ بمئة دينارٍ». وناوله سيفه ، وقال : «بعْهُ بمئتي دينارٍ ، واذهبْ فقدْ أتْممتُ لكَ خمسمئة دينارٍ».

فأنشأ الأعرابي يقول :

قلقتُ وما هاجني مقلقُ

وما بي سقامٌ ولا موبقُ

ولكن طربتُ لآلِ الرَّسول

ففاجأني الشعرُ والمنطقُ

فأنتَ الهمامُ وبدرُ الظلام

ومُعطي الأنامَ إذا أملقوا

أبوكَ الذي فازَ بالمكرمات

فقصَّرَ عن وصفهِ السبُّقُ

وأنتَ سبقتَ إلى الطيّبات

فأنتَ الجوادُ وما تلحقُ

بكم فتحَ اللهُ بابَ الهدى

وبابُ الضلالِ بكم مغلَقُ [١]

هذه الدروس يلزم عرضها للعالم ؛ لكي يعي منهج أهل البيت عليهم‌السلام.

وهناك رواية أُخرى قريبة من هذه ترويها كتب التاريخ والفضائل لم أنقلها ؛ لكفاية هذا الذي نحن فيه من الدلالة التربويّة ، والدروس الأخلاقيّة الرائعة للإمام الحسين عليهم‌السلام في تقدير العلم والاهتمام بالثقافة ، واحترام الإنسان المتعلّم ، وبكلّ تواضع وروح شفّافة وأريحيّة لا مثيل لها ، فسلام الله عليك يا أبا عبد الله الحسين المظلوم.


[١]ـ إحقاق الحقّ ١١ ص ٤٤٠ ، موسوعة كلمات الإمام الحسين ص ٧٦٤.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست