اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 535
هي أشبه بوصف اليهود
أو المجوس أو أبشع من ذلك ، وقد مرّت عليك بعض الفتاوى الظالمة لهم.
فمحمد بن عبد الوهاب يقول : إنّهم إذا
ماتوا يُمسخون قردة وخنازير.
وآخر مثله يقول : يُدفع بالخشبة من بعيد
إلى قبره إذا مات الشيعي.
وثالث القوم يقول : إنّ لهم أذناباً
كأذناب الحيوانات ، تظهر بالليل وتختفي بالنهار ، كأنتيل الراديو في السيارة.
ورابع وخامس ، والناس البسطاء المساكين
يصدّقون هذه التخاريف ، ويعتقدونها ويأخذونها كمسلّمات وبديهيّات ؛ لأنّ الشيخ
يتكلّم بها ويتشدّق ويتمنطق ، ولا يدرون أنّه يقول غلطاً ويفعل شططاً.
والخوف دفع الشيعة إلى أقطار الأرض
فتفرّقوا تحت كلّ حجر ومدر ، فسكنوا قُلل الجبال وكهوفها في البلدان ، منقطعين إلى
الله في عباداتهم ، لأنّهم محاربون بلا ذنب ، ويُعتدى عليهم بلا رحمة كما حصل في
مصر [زمن] صلاح الدين الأيوبي ، وسورية في مرج دابق بحلب الشهباء ، وأفغانستان
وباكستان والعراق في هذه الأعوام المتأخّرة ؛ لا لذنبٍ اقترفوه إلاّ حبّهم وولائهم
لآل البيت الأطهار عليهمالسلام.
فالشيعي مهدور الدم والمال والعرض ؛ ولذا راح يخفي عقيدته وربما اسمه ، وكثير منهم
غيّروا دينهم لشدّة الظلم الذي وقع عليهم.
ولكن عصرنا الحاضر ، هو عصر كشف الحقائق
، ورفع الستور عن المحظور.
ومنذ فترة كنت أستمع لمحاضرة يلقيها
سماحة الشيخ أحمد بدر حسون مفتي حلب ، وهو من العلماء الأعلام في سورية ، وله
مكانته وحضوره في
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش الجزء : 1 صفحة : 535