responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 487

وأمّا حديث الصوفية والتصوّف مع الوهابيّة فهو طويل وشائك ؛ فقد حرّم محمد بن عبد الوهاب الذكر كلّه ، ومنع من الاجتماع لأجل الذكر وقراءة القرآن ، وجلد وربما قتل مَنْ يجهر بالصلاة على النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله رغم أنّها تُذهب النفاق وتطرد الشياطين ، فعلوا كلّ ذلك لقهر ومحاربة الصوفية والتصوّف كلّه.

ولذا فإنّ العلماء من كلّ المذاهب كتبوا وردّوا على الوهابيين بكلّ قوّة واقتدار وما زالوا يفعلون.

وقفة أخرى لسليمان بن عبد الوهاب مع أخيه :

أوّل مَنْ بادر إلى الرّد على محمد بن عبد الوهاب أخوه سليمان بن عبد الوهاب في كتاب أسماه (الصواعق الإلهية في الردّ على الوهابيّة) يقول فيه بعد شرح لاُصول الدين : (إذا فهمتم ما تقدّم فإنّكم الآن تكفّرون مَنْ شهد أن لا إله إلاّ الله وحده ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام رمضان ، وحجّ البيت ، مؤمناً بالله وملائكته ، وكتبه ورسله ، ملتزماً لجميع شعائر الإسلام ، وتجعلونهم كفّاراً وبلادهم بلاد حرب.

فنحن نسألكم : مَنْ إمامكم في ذلك؟

وممّنْ أخذتم هذا المذهب؟

إلى أن يقول : ولكن من أين لكم أنّ المسلم الذي يشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأن محمداً عبده ورسوله إذا دعا غائباً أو ميتاً ، أو نذر له ، أو ذبح لغير الله ، أو تمسّح بقبرٍ ، أو أخذ ترابه أنّ هذا هو الشرك الأكبر الذي مَنْ فعله حبط عمله ، وحلَّ ماله ، ودمه؟!

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست