responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 378

وغلظ القلوب في الفدادين (الرعاة والجمّالون) عند اُصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن للشيطان في ربيعة ومضر» [١].

وأهل الحجاز يعلمون أنّ نجد تقع في الجهة الشرقية بالنسبة للحجاز ، ومنها خرج مسيلمة الكذاب وإليها جاءته صاحبته سجاح التي ادّعت النبوّة كذلك.

وتروي الصحاح الكثير من الأحاديث عن الفتن وأواخر الزمان ، منها هذه الرواية عن سويد بن غفلة ، قال علي عليه‌السلام : «سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من قول خير البريّة ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإنّ قتلهم أجر لِمَنْ قتلهم يوم القيامة» [٢].

وهذا الحديث هو غير الحديث الذي يتحدّث فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ويحذّر الأُمّة من فتنة الخوارج ، والذي يقول فيه : «يخرج فيكم قوم تحقّرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وعملكم مع عملهم ، ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» [٣].

فهل عرفت السرّ الذي من أجله أطلق العلماء الأعلام والغيارى على الإسلام على أتباع هذه الجماعة اسم الخوارج ؛ لأنّ جميع الأحاديث المتقدّمة وغيرها تصفهم وتنعتهم وتدلّ ، بل وتشير إليهم مباشرة؟!


[١]ـ فتح الباري ٦ ص ٣٥٠.

[٢]ـ صحيح البخاري ص ح ٥٠٥٧.

[٣]ـ صحيح البخاري ص ح ٥٠٥٨ ، صحيح مسلم ص ح ١٠٦٤.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست