responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 360

فبتروها ، فكان لديهم مسخ باطل سمّوه ديناً. يتعلّقون بالقشور ويتركون اللباب ، يبهرهم المصباح ولا يسألون عن الكهرباء التي نوّرته ، حتّى إنّ أكابرهم وفي أواخر القرن العشرين أنكروا المسلّمات التي عرفها صبياننا ، ككروية الأرض ودورانها حول نفسها أو حول الشمس.

فهل سمعت بهذا من قبل؟! أو قرأت كهذا في مثل هذا العصر؟

إنّ هذه الأمّة لم تقدّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حقّ قدره ، وأمّا هؤلاء فسأدع الحكم عليهم إليك عزيزي القارئ ، وإليك الكلام وبعض أطرافه فقط.

محمد طارش وليس بسيّد!

سيّدنا رسول الله محمد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين.

كم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا سيّد ولد آدم ولا فخر» [١] كما روته كتب السيرة والسنن؟ ومن البديهي المتعارف أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سيّد البشر من أُمّة ربيعة ومضر ، لا بل من كلّ البشر.

فهو السيّد المطاع ، والقائد المعظّم ، وهذا ما لم يرق لأصحاب الفكر الوهابي السلفي ، فقالوا : لا يجوز إطلاق لفظ السيادة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

لا بل تجرّأ أحد المتأخّرين إلى القول : إنّه يجوز إطلاق لفظ السيادة على أيّ إنسان إلاّ سيّدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بدعوى أنّ هذا يجرّ إلى عبادته من دون الله تعالى.


[١]ـ وسائل الشيعة ٢٥ ص ٢٣ ، بحار الأنوار ٩ ص ٢٩٤.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست