responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 279

قوّته وعدد جنده.

وذات يوم وصف نافع بن جبير معاوية بقوله تزلّفاً إليه : إنّه كان يسكته الحلم وينطقه العلم ، فقال الإمام عليه‌السلام : «بل كان ينطقه البَطَر ويسكته الحصر» [١].

فالغني يبطر ويحكي كما يحلو له لا سيما إذا كان حاكماً ومتسلّطاً على مقاليد الأُمّة ، وأمّا إذا سكت فإنّه عن حصر وعي وعدم إسعاف قريحته له بالكلام فيسكت رغم أنفه ، فأيّ علم كان عند ذاك الطليق ، وأيّ حلم كان عند مَنْ قتل الآلاف المؤلّفة ، لا لشيء إلاّ لحبّهم وولائهم لأهل البيت عليهم‌السلام ، وصحبتهم لأمير المؤمنين الإمام علي عليه‌السلام؟!

معاوية يعترف بالقتل

وإليك يا عزيزي القارئ هذه القصَّة التي تدلُّ على غباء الرجل ، وعدم معرفته بالدين الذي يحكم به أُّمته ، ويدَّعي أنّه خال المؤمنين ، أو أنّه خليفة رسول ربّ العالمين صلى‌الله‌عليه‌وآله. يروي صالح بن كيسان يقول :

لمّا قتل معاوية حجرَ بن عدي وأصحابه (رضوان الله عليهم) حجَّ ذلك العام فلقي الحسين بن علي عليهما‌السلام ، فقال : يا أبا عبد الله ، هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه ، وأشياعه وشيعة أبيك؟!

فقال عليه‌السلام : «وما صنعتَ بهم؟».

قال : قتلناهم وكفّناهم وصلَّينا عليهم.


[١]ـ بحار الأنوار ٣٣ ص ٢١٩ ، كنز الفوائد ٢ ص ٣٢.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست