responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 208

إذاً ، فالإمام القائد عليه‌السلام لم يصرخ أو يأمر أو ينهر تلك النساء من حوله ، بل كان لهنّ البلسم الشافي ، والأدب الراقي ، والنور الساطع ، وكلّ ذلك بأخلاقه الفاضلة.

الحسين عليه‌السلام وزوجة النصراني

ولدينا صور أُخرى عن مناقبيّات سبط الرسول الحسين عليه‌السلام مع النساء في يوم عاشوراء ، كأُمّ وهب التي رافقته مع زوجها النصراني المؤمن الذي قُتل مع زوجته ، وكانت من قبل تنهاه عن الالتحاق بالإمام الحسين عليه‌السلام ؛ لأنّه عريس جديد وشاب نضر.

فإنّك تجد الإمام القائد عليه‌السلام يخاطبهنّ بهذا الخطاب : «يا أمة الله ، عودي إلى الخيام رحمك الله ؛ فإنّه ليس على النساء جهاد. أما ترضينَ أن تكوني مع زينب والرّباب»[١].

وهكذا فإنّ الأخلاق الإسلاميّة التي جسّدها الحسين عليه‌السلام كانت حاضرة بكلّ دقّة ورقّة في جنبات كربلاء ، لا سيما في أيّام عاشوراء. فأبو الفضل العباس عليه‌السلام كانت أمنيته أن يوصل الماء إلى النساء والأطفال في ذلك اليوم ، والإمام عليه‌السلام ترك الماء عندما قال له ذاك الجلف : تتلذّذ بالماء البارد وقد هجموا على خيامك وهتكوا حريمك؟

فالغيرة والحميّة والعفة ، وجميع المفردات الأخلاقيّة كانت حاضرة عند الإمام ولم يفته منها شيء ، ولو تتبّعناها لطال بنا الحديث ، ولكنّ نباهة القارئ


[١]ـ المصدر السابق.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست