ووصفهم الإمام الصادق عليهالسلام ، وقال : «
له كنز بالطالقان ، ما
هو بذهب ولا فضّة ، وراية لم تنشر منذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد ،
لا يشوبها شكّ في ذات الله ، أشدّ من الحجر ، لو حملوا على الجبال
لأزالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلاّ خرّبوها ، كأنّ على خيولهم
العقبان ، يتمسّحون بسرج الإمامعليهالسلاميطلبون بذلك البركة ، ويحفّون به يقونه بأنفسهم في
الحرب ، ويكفونه ما يريد ، فيهم رجال لا ينامون الليل ، لهم دويّ في صلاتهم
كدويّ النحل ، يبيتون قياماً على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان
بالليل ، ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الأمة لسيّدها ، كالمصابيح كأنّ
قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون ، يدعون بالشهادة ، ويتمنّون أن
يقتلوا في سبيل الله ، شعارهم يا لثارات الحسين ، إذا
ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر ، يمشون إلى المولى إرسالاً ، بهم ينصر
الله إمام الحقّ »[٢].
وقد مرّ عليك أنّ الإمام الصادق عليهالسلام فسّر قوله تعالى : ( بَعَثْنَا
عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ )[٣] ، وقال : « هم والله أهل قم ، هم
والله أهل قم ، هم والله أهل قم »[٤].
وممّا يدلّ أيضاً إنّ كثيراً منهم من
أنصار القائم المهدي عليهالسلام
وأصحابه ما أشار إليه الباقر عليهالسلام
، قال : « أصحاب
القائمعليهالسلامثلاثمائة وثلاثة
عشر رجلاً أولاد العجم