اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 82
الخلاص منها أبداً.
فالعالم قبل الظهور ستحدث فيه حروب
شعواء وتدمير ، على شكل حرب دوليّة وعالميّة بعضها مع بعض ، وكما أشارت
روايات الفتن والملاحم : يقتل من كلّ سبعة خمسة ، وسيتعادي اليهود
والمسيحيّون مع بعضهم ، وسيسعى كلّ واحد منهم لإبادة الآخر بكلّ ما لديه من
الوسائل المدمّرة ، وسيملأ الطغيان كلّ المدن والدول ، والثورات المتعاقبة
ستزيد من أمواج الرعب والخوف ، سيقتل كثير من العلماء وحرّاس الدين بسبب
أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وستحدث حروب دامية بين الشرق والغرب [١]
، وسيحصل اختلاف بين العرب والعجم [٢].
ومن جهة ثانية ، فإنّ تأثير هذه
الخلافات والحروب المدمّرة سوف تجرّ البشر إلى المسكنة والفقر والشقاء ،
بالإضافة إلى هجوم الجراد على المزارع ، وحدوث الصواعق ، والطوفان الذي
يدمّر المدن والقرى ، وحصول الأمراض الصعبة التي لا علاج لها ، كالطاعون
وغيرها من الأمراض المسرية وغير المعروفة التي تسبّب موت كثير من النّاس في
كلّ يوم ، وهكذا إبتعاد النّاس عن المعارف الإسلاميّة والقيم الأخلاقيّة
وثقافة أهل البيت عليهمالسلام
كلّ البعد.
فعلى أساس الروايات ، فإنّ سوق الدين
سوف يصاب بالكساد ، ويتخلّى النّاس عن الصلاة ، ويخونوا في الأمانات ،
ويستحلّوا المحرّمات ، ويستولي مال الربا على كثير من النّاس ، إلى غير ذلك
، كبيع النّاس دينهم بدنياهم ، وافتخارهم