اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 73
بقيادة قائد عظيم من
أبنائه ، والذي إسمه على إسمه ، وكنيته مثل كنيته [١] ، ونقلت عنه روايات كثيرة في ذلك ، حيث عرّفت النّاس بهذا الوجه المقدّس ، وهذه الحكومة الإلٰهيّة ، وما يلزم عليهم قبل ذلك.
ولقد بيّنت العترة الطاهرة عليهمالسلام إثر ما بيّنه النبيّ
صلىاللهعليهوآله
أكثر ممّا سبق عنه صلىاللهعليهوآله
، ووضّحوا جميع أبعادها بشكل تكون جميع تلك الروايات والأحاديث الإسلاميّة متحدّثه عن مسألة التمهيد والتهيئة لدولة الإمام المهدي عليهالسلام.
وأمّا كيفيّة التمهيد لظهوره فهي كثيرة
نشير إلى بعضها :
١ ـ مواجهة البدع والانحرافات
قلنا قبل ذلك إنّ أحد أسباب غيبة الإمام
المهدي عليهالسلام
هو الذنوب التي تحطّ من قيمة المجتمع ، وأنّ مواجهة هذه الاُمور تعتبر من عوامل التمهيد لظهور الإمام عليهالسلام
؛ لأن دولة المهدي دولة المواجهة ضدّ الفساد والبدع والإنحراف ، ومن أهدافه السامية ، فقد قال النبيّ في ذلك : « يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً »[٢] ، فمن أراد أن يهيّأ نفسه لدولة الإمام
المهدي عليهالسلام
فعليه أن يعمل عمل الإمام ، ويواجه البدع ، ويتعاون معه في هذا السبيل.
فلقائل يقول : إذا أردنا أن نسرع في
ظهور المهدي علينا أن ننشر الفساد أو فعلى الأقلّ أن نسكت أمام الفساد والإنحراف حتّى يعمّ الفساد في المجتمع ويظهر المهدي عند ذلك.
قلنا : مع العلم بأنّ هذه النظريّة
فاسدة ولا أساس لها ، فإنّ الإمام المهدي