اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 7
المُقدّمةُ
إنّ
جميع الأديان السماويّة ، وحتّى النظم الماديّة ، تمتلك اُصولاً وعقائداً
خاصّة للوصول إلى الأهداف المطلوبة ، وهذه الاُصول والعقائد من أجل إيصالها
إلى النّاس للحصول علي تلك الأهداف والمتطلّبات المرسومة لا بد من اُسلوب
وطريقة. وهناك عدّة أساليب في ذلك ، ومنها التبليغ والدعاية ، حيث من خلاله
استطاعت الأديان السماويّة ـ وحتّى الأنظمة السياسيّة الحديثة والقديمة ـ
من استخدام اُسلوب
الدعاية والتبليغ ، حتّي أصبح لهم أتباع وجيوش واُمم ، وبذلك استطاعوا بسط
نفوذهم وسيطرتهم ، ووصلوا إلى مايريدون ، ومهما يمرّ التاريخ علي الاُمم
والشعوب تجد آثار
هذه الاُصول والعقائد موجودة وموروثة إلى يومنا هذا ، فظهر أنّ الذي يبقى
هو الفكر
والعقيدة ، سواء كانت سماويّة أو من الأنظمة الوضعيّة.
لذا
اعتبر اُسلوب الدعاية أو ما يعبّر عنه اليوم عند المتشرّعة ( بالتبليغ )
يعتبر من الأساليب المؤثرة والنافذة في مجتمعاتنا اليوم. ولقد كان هذا
الاُسلوب قديماً
يقتصر على اُمور بسيطة إن كانت في غاية الأهمّية ، لكن بسبب التطوّر والرقي
الحاصل في العالم اليوم ، والذي يسمّى بعصر الكترونيات ، تطوّر اُسلوب
التبليغ أيضاً ، وخرج
عن اُسلوبه التقليدي القديم ، وأصبح علماً وتكنولوجيا حديثة.
واليوم
نرى كثير من الجامعات والمؤسّسات الكبيرة والمعقّدة في العالم ، والتي
تمتلك قدرات هائلة تقوم بهذا الدور التبليغي ، سواء كان التبليغ سياسياً أو
تجارياً أو عقائدياً ، فقام أصحاب هذه المؤسّسات باستخدام الأجهزة
المتطوّرة الحديثة لنشر
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 7