اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 162
١٦
ـ يحفر من خلف قبر الحسين نهراً يجري إلى
الغريّين [١].
١٧
ـ وأوّل ما يظهر من العدل أن ينادي
مناديه : أن يسلّم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف [٢].
قال الإمام الباقر عليهالسلام : « إنّ قائمنا إذا قام
دعا النّاس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول اللهصلىاللهعليهوآله
، وأنّ
الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء »[٣].
السؤال الأربعون
هل
يأتي الإمام المهدي عليهالسلام بدين جديد ؟
الجواب : ورد في بعض الروايات أنّ
الإمام المهدي عليهالسلام
عندما يظهر يأتي بأمر جديد ، كما أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
حينما بعث جاء بأمر جديد.
فلا شكّ أنّه لا يراد بالأمر الجديد
الأحكام الخارجة عن الإسلام والقرآن ؛ لأنّ أحكام الإسلام كانت موجودة منذ زمن الرسول صلىاللهعليهوآله
، وإن كان بعضها لم تبيّن لمصالح لحدّ الآن ، أو لم تصل بعد إلى مرحلة التطبيق ، فلعلّ المراد بالأمر الجديد
ما كان جديداً بنظر النّاس في ذلك اليوم ، فإنّه قد ورد في بعض الروايات أنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً [٤]
، وأنّ إبتعاد النّاس عن الإسلام والقرآن سيجعلهما في غربة ، وعلى هذا فإنّ
النّاس في عصر الظهور سيكونون بعيدين عن القرآن والإسلام ، فمع مجيء بقية
الله سوف يظنّون أنّه جاء بأحكام جديدة.