اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 134
ولا يتحقّق هذا الوعد إلاّ بظهور
المنتظر (عج) عندما يؤسّس الحكومة العالميّة ، ويطبّق الدين الإسلامي في أنحاء العالم ، كما وعد الله عزّ وجلّ.
وورد أيضاً في القرآن الكريم حول وراثة
الصالحين من عباده للأرض فقال : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ
الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )[١].
فمع العلمم أنّ هذا الوعد لم يتحقّق بعد
، ستكون هذه الوراثة على يد الإمام المهدي كما نبّهت بذلك الأحاديث الإسلاميّة [٢].
قال الصادق عليهالسلام في تفسير قوله
تعالى : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا )[٣] : « إذا قام القائم لا
تبقى أرض إلاّ نودي فيها شهادة أن لا إلٰه إلاّ الله »[٤].
تظافرت الروايات عن النبيّ والأئمّة على
أنّ المهدي عليهالسلام
سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، حيث أكّد على كلمة الأرض لا غير.
فبالنتيجة : أنّ الآيات تؤكّد على
حكومته العالميّة من خلال تطبيق الدين ووراثة الصالحين على جميع الأرض ، وروايات الخاصّة والعامّة تؤكّد على هذا المعنى.
قال الباقر عليهالسلام مؤكّداً هذا المعنى
: « يفتح
الله له شرق الأرض وغربها »[٥] ، ويشهد بذلك أيضاً ما ورد من شمول دولته عليهالسلام
بلاد الحجاز ، وايران ، والعراق ، والشام ، والروم ، وقسطنطينيّة ، وأرمينية والصين وغيرها من دول العالم ، فلا شكّ أنّ هذه