اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 128
٩ ـ القرآن الذي
جمعه عليّ عليهالسلام
لمّا ارتحل النبيّ صلىاللهعليهوآله بقي عليّ عليهالسلام
حليف البيت يجمع
القرآن بأمر منه ، ولمّا فرغ من جمعه حمل القرآن إلى المسجد وعرضه على أبي
بكر ، فقال له عمر : يا عليّ ، اردده فلا حاجة لنا به ، فأخذه عليهالسلام
وانصرف ...
فلمّا استخلف عمر سأل عليّاً أن يدفع
إليهم القرآن ... فقال : يا أبا الحسن ، إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتّى نجتمع عليه.
فقال عليهالسلام
: هيهات ، ليس
إلى ذلك سبيل ، إنّما جئت به ليقوم الحجّة عليكم ، ولا تقولوا يوم القيامة :
إنّا كنّا عن هذا غافلين ، أو تقولوا : ما جئتنا به ، إنّ
القرآن الذي عنده لا يمسّه إلاّ المطهّرون والأوصياء من ولدي.
قال عمر : فهل لإظهاره وقت معلوم ؟
فقال : نعم ، إذا قام القائم من ولدي يظهر ويحمل
النّاس عليه فتجري السنّة ... »[١].
وعنده أيضاً جميع آثار المعصومين وكتبهم
، كالصحيفة الجامعة [٢]
التي هي بإملاء رسول الله ، وخطّ الإمام أمير المؤمنين ، وكتاب عليّ [٣] ، ومصحف فاطمة [٤] ، والجفر الأبيض [٥]
، والجفر الأحمر [٦]
، والصحيفة التي فيها أسماء جميع الأنبياء