اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 126
فقالا له : فأخبرنا عنك الثقات إنّك
تعرفه ، ونسمّيهم لك ، وهم فلان وفلان ، وهم أصحاب ورع وتشمير ، وهم ممّن لا يكذّبون.
فغضب أبو عبدالله عليهالسلام وقال : ما أمرتهم بهذا
، فلمّا رأيا الغضب في وجهه خرجا.
فقال لي : أتعرف هذين ؟
قلت : نعم ، هما من أهل سوقنا من
الزيديّة ، وهما يزعمان أنّ سيف رسول الله صلىاللهعليهوآله
عند عبدالله بن الحسن.
فقال : كذبا لعنهما الله ، ولا والله ما رآه عبدالله
بعينه ، ولا بواحد من عينيه ، ولا رآه أبوه ، إلاّ أن راه عند عليّ بن الحسين بن عليّ ، وإن كانا صادقَين فما
علامة في مقبضه ، وما لا ترى في موضع مضربه ، وإنّ عندي لسيف رسول اللهصلىاللهعليهوآلهودرعه ولامته
ومغفره ، فإن كانا صادقَين فما علامة في درعة ، وإنّ عندي لراية رسول اللهصلىاللهعليهوآلهالمغلبة ،
وإنّ عندي ألواح موسى وعصاه ، وإنّ عندي لخاتم سليمان بن داود ، وإنّ عندي
الطست الذي كان يقرّب بها موسى القربان ، وإنّ عندي الإسم الذي كان إذا
أراد رسول الله أن يضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى
المسلمين نشّابة ، وإنّ عندي التابوت التي جاءت به الملائكة تحمله ، ومثل
السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل أهل بيت وقف التابوت على باب دارهم
اُوتوا النبوّة كذلك ، ومن صار إليه السلاح منّا اُوتي الإمامة ، ولقد لبس
أبي درع رسول اللهصلىاللهعليهوآلهفخطّت على
أرض خطيطاً ، ولبستها أنا فكانت ، وقائمنا ممّن إذا لبسها ملأها إن شاء الله
» [١].
واُشير أيضاً في بعض الأحاديث إلى آثار
اُخرى ، كما عن الصادق وغيره من