responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 98

ونقل النّاس عنه في كتب السّيرة : أنّه كان يشرب الخمر في أيام عثمان في الشّام [١].

وروي عن عبد الله بن بريدة قوله : دخلتُ أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفراش ، ثمّ اُوتينا بالطعام فأكلنا ، ثمّ اُوتينا بالشّراب فشرب معاوية! ثمّ ناول أبي فقال : ما شربته منذ حرّمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله [٢].

وثمة روايات عديدة تحدّثت عن أكل معاوية للربا ، منها : أنّ معاوية باع سقاية من ذهب ، أو ورق بأكثر من وزنها ، فقال له أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نهى عن مثل هذا إلاّ مِثلاً بمثل. فقال معاوية : ما أرى به بأساً. فقال له أبو الدرداء : مَنْ يُعذرُني من معاوية؟! أنا أخبره عن رسول الله وهو يخبرني عن رأيه! لا اُساكنك بأرض أنت بها. ثمّ قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطّاب فذكر له ذلك ، فكتب عمر إلى معاوية : أن لا تبع ذلك إلاّ مثلاً بمثل ووزناً بوزن [٣].

ومن مظاهر استخفاف معاوية بالقيم الإسلاميّة استلحاقه زياد بن عبيد الرومي وإلصاقه بنسبه من دون بيّنة شرعيّة ، وإنّما اعتمد على شهادة أبي مريم الخمّار وهو ممّا لا يثبت به نسب شرعي ، وقد خالف بذلك قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الولد للفراش وللعاهر الحجر» [٤].

٥ ـ إظهار الحقد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والعداء لأهل بيته عليهم‌السلام :

حقد معاوية على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد مكث في أيام خلافته أربعين جمعةً لا يُصلّي عليه ، وسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال : «لا يمنعني عن ذكره إلاّ أن


[١] حياة الإمام الحسين عليه‌السلام ٢ / ١٤٤ ـ ١٤٥.

[٢] مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٣٤٧.

[٣] سنن النسائي ٧ / ٢٧٩.

[٤] راجع قصة الاستلحاق وأسبابها وآثارها في (حياة الإمام الحسن بن علي) ٢ / ١٧٤ ـ ١٩٠.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست