ونقل النّاس عنه في
كتب السّيرة : أنّه كان يشرب الخمر في أيام عثمان في الشّام [١].
وروي عن عبد الله بن بريدة قوله : دخلتُ
أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفراش ، ثمّ اُوتينا بالطعام فأكلنا ، ثمّ
اُوتينا بالشّراب فشرب معاوية! ثمّ ناول أبي فقال : ما شربته منذ حرّمه رسول الله صلىاللهعليهوآله[٢].
وثمة روايات عديدة تحدّثت عن أكل معاوية
للربا ، منها : أنّ معاوية باع سقاية من ذهب ، أو ورق بأكثر من وزنها ، فقال له
أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
نهى عن مثل هذا إلاّ مِثلاً بمثل. فقال معاوية : ما أرى به بأساً. فقال له أبو
الدرداء : مَنْ يُعذرُني من معاوية؟! أنا أخبره عن رسول الله وهو يخبرني عن رأيه!
لا اُساكنك بأرض أنت بها. ثمّ قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطّاب فذكر له ذلك ، فكتب
عمر إلى معاوية : أن لا تبع ذلك إلاّ مثلاً بمثل ووزناً بوزن [٣].
ومن مظاهر استخفاف معاوية بالقيم
الإسلاميّة استلحاقه زياد بن عبيد الرومي وإلصاقه بنسبه من دون بيّنة شرعيّة ، وإنّما
اعتمد على شهادة أبي مريم الخمّار وهو ممّا لا يثبت به نسب شرعي ، وقد خالف بذلك
قول رسول الله صلىاللهعليهوآله
: «الولد
للفراش وللعاهر الحجر» [٤].
٥ ـ إظهار
الحقد على النبيّ صلىاللهعليهوآله والعداء لأهل بيته عليهمالسلام :
حقد معاوية على النبيّ صلىاللهعليهوآله فقد مكث في أيام
خلافته أربعين جمعةً لا يُصلّي عليه ، وسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال : «لا يمنعني
عن ذكره إلاّ أن