responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 86

وفّقه وسدّده ، وأمّا أنا فليس رأيي اليوم ذاك ، فالصقوا رحمكم الله بالأرض ، واكمنوا في البيوت ، واحترسوا من الظنّة ما دام معاوية حيّاً ، فإن يُحدث الله به حدثاً وأنا حيّ كتبت إليكم برأيي ، والسّلام».

يتبيّن ممّا تقدّم أنّ الإمام الحسين عليه‌السلام ـ انطلاقاً من مسؤوليته الشّرعية ـ اتّبع أخاه الإمام الحسن عليه‌السلام في مسألة الصّلح مع معاوية ، وقد قبله والتزم به طيلة حكم معاوية ، بل إنّ عشرات الشّواهد تؤكّد أنّهما كانا منسجمين في تفكيرهما ونظرتهما إلى الاُمور ومعطياتها ، ومتّفقين في كلّ ما جرى وتمّ التوصل إليه.

وكما نسبوا إلى الإمام الحسين عليه‌السلام ذلك فقد نسبوا إلى الإمام الحسن عليه‌السلام أيضاً أنّه كان على خلاف مع أبيه! في كثير من مواقفه السياسية قُبيل خلافته وخلالها. ومن الواضح أنّ الهدف من أمثال هذه المزاعم هو زرع الشّك في نفوس الاُمّة بالنسبة للموقع الريادي للإمامين الشّرعيين الحسن والحسين عليهما‌السلام ؛ بغية إيجاد الفرقة والاختلاف كي يبتعد النّاس عنهما.

استشهاد الإمام الحسن عليه‌السلام :

أقام الإمام الحسن عليه‌السلام بالكوفة أيّاماً بعد أن صالح معاوية ، ثمّ عاد مع أخيه الإمام الحسين عليه‌السلام وجميع أهل بيته إلى المدينة ، فأقام بها كاظماً غيظه ، لازماً منزله ، منتظراً لأمر ربّه جلّ اسمه [١]. وكما ذكرنا فإنّ الإمام الحسين عليه‌السلام رفض التحرّك ضدّ معاوية ما دام حيّاً ؛ التزاماً بمعاهدة الصّلح التي كان قد عقدها أخوه الحسن عليه‌السلام معه.


[١] الإرشاد ٢ / ١٥.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست