responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 64

الإمام الحسين عليه‌السلام في عهد الخلفاء

الحسين عليه‌السلام في عهد أبي بكر :

لقد كان أهل البيت عليهم‌السلام بما فيهم الحسن والحسين عليهما‌السلام مفجوعين بوفاة الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وألم المأساة يهيمن على قلوبهم وهم مشغولون بجهاز أعظم نبيّ عرفه التاريخ الإنساني ، إذ توجّهت إليهم صدمةٌ اُخرى ضاعفت آلامهم ، وبدّدت آمالهم التي غرسها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في نفوسهم ونفوس الاُمّة.

إنها صدمة مصادرة الخلافة وتنحية الإمام علي عليه‌السلام عن مسرح القيادة ، ومصادرة المنصب الذي نصّبه فيه الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بأمر الله تعالى.

وكانت هذه الصدمة العنيفة بداية لمُسلسل القلق والاضطهاد الذي فرضه الخطّ الحاكم بعد الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله على أهل بيت الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لتحقيق العزل التام ، والإبعاد الكامل لهم عن موقع القيادة بعد الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

لوعة شهادة الزهراء عليها‌السلام :

كان لوفاة الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وقع مؤلم في روح الإمام الحسين الطاهرة ، وهو لم يكن بعد قد أنهى ربيعه الثامن.

وما هي إلاّ مدّة قصيرة وإذا بالحسين عليه‌السلام يُفجع باستشهاد اُمّه فاطمة بنت رسول الله بتلك الصورة المأساوية ، بعد أن ظلّت تعاني من الظلم والقهر ، وألم اغتصاب حقّها طوال الأيام التي عاشتها بعد أبيها صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكانت تنعكس معاناتها في روحه اللطيفة ؛ إذ كان كلّما نظر إلى اُمّه بعد وفاة أبيها شاهدها باكيةً ، محزونة القلب ، منكسرة الخاطر.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست