responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 62

ميراث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لسبطيه عليهما‌السلام :

ولمّا علمت سيّدة نساء العالمين أنّ لقاء أبيها بربّه (عزّ وجلّ) قريب أتت بابنيها الحسن والحسين عليهما‌السلام فقالت : «يا رسول الله ، هذان ابناك فورّثهما شيئاً»، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أمّا الحسن فإنّ له هيبتي وسؤددي ، وأمّا الحسين فإنّ له شجاعتي وجودي» [١].

وصيّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بالسّبطين عليهما‌السلام :

ووصّى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الإمام عليّاً برعاية سبطيه ، وكان ذلك قبل موته بثلاثة أيام ، فقد قال له : «سلام الله عليك أبا الريحانتين ، اُوصيك بريحانتيَّ من الدنيا ، فعن قليل ينهدّ ركناك ، والله خليفتي عليك».

فلمّا قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال عليّ عليه‌السلام : «هذا أحد ركنيَّ الذي قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله». فلمّا ماتت فاطمة عليها‌السلام قال عليّ : «هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله» [٢].

لوعة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على الحسين عليه‌السلام :

حضر الإمام الحسين عليه‌السلام عند جدّه الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله حينما كان يعاني آلام المرض ويقترب من لحظات الاحتضار ، فلمّا رآه ضمّه إلى صدره وجعل يقول : «ما لي وليزيد! لا بارك الله فيه». ثمّ غشي عليه طويلاً ، فلمّا أفاق أخذ يوسع الحسين تقبيلاً وعيناه تفيضان بالدموع ، وهو يقول : «أما إنّ لي ولقاتلك موقفاً بين يدي الله (عزّ وجلّ)» [٣].


[١] بحار الأنوار ٤٣ / ٢٦٣ ، ومناقب آل أبي طالب ٢ / ٤٦٥ ، ونظم درر السّمطين / ٢١٢.

[٢] بحار الأنوار ٤٣ / ٢٦٢.

[٣] حياة الإمام الحسين عليه‌السلام ـ باقر شريف القرشي ١ / ٢١٨ ، نقلاً عن مثير الأحزان.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست