responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 234

يا أرحم الراحمين» [١].

وأمّا دعاء عرفة المرويّ عن الإمام الحسين عليه‌السلام فهو من غرر الأدعية المطوّلة ، والتي تستدرّ الرحمة الإلهية بما تمليه على الإنسان من أسباب الإنابة والتوبة وشموخ المعرفة ، وقد أشرنا إلى مقاطع منه في بحوث سابقة.

وإليك مقطعاً آخر من هذا الدعاء : «الحمد لله الّذي لم يتّخذ ولداً فيكون موروثاً ، ولم يكن له شريك في الملك فيضادّه فيما ابتدع ، ولا وليّ من الذلّ فيرفده فيما صنع ، سبحانه سبحانه سبحانه! لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا وتفطّرتا ، فسبحان الله الواحد الحقّ الأحد الصمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد! الحمد لله حمداً يعدل حمد ملائكته المقرّبين ، وأنبيائه المرسلين ، وصلّى الله على خيرته من خلقه محمّد خاتم النبّيّين وآله الطّاهرين المخلصين. اللّهمَّ اجعلني أخشاك كأنّي أراك ، وأسعدني بتقواك ، ولا تشقني بمعصيتك ، وخرْ لي في قضائك ، وبارك لي في قدرك حتّى لا اُحبّ تعجيل ما أخّرت ، ولا تأخير ما عجّلت» [٢].

في رحاب أدب الإمام الحسين عليه‌السلام

لا ريب في أنّ الإمام الحسين عليه‌السلام يُعدّ امتداداً لجدّه وأبيه وأخيه من حيث المعرفة ، ومن حيث الاقتدار الفني في التعبير. وقد جاء على لسان خصومهم أنّهم أهل بيت قد زقّوا العلم زَقّاً ، وأنّها ألسِنَةُ بني هاشم التي تفلق الصّخر ، وتغرف من البحر [٣].

وعلّق عمر بن سعد يوم عاشوراء على خطبة للإمام الحسين عليه‌السلام : «إنّه


[١] مهج الدعوات / ١٥٧.

[٢] بحار الأنوار ٩٨ / ٢١٨ ـ ٢١٩.

[٣] المجالس السنية / ٢١ ، ٢٨ ، ٣٠.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست