responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 142

بأحكامها ، ويفتديها بكلّ غال ونفيس من أجل أن تحيى وتبقى كلمة الله هي العليا. والمتتبّع لسيرة الرّسول وأهل بيته (صلوات الله عليهم) يلمس بوضوح ترابط الأدوار التي قام بها المعصومون من آل النبيّ وتكاملها ، وهم مستسلمون لأمر الله ورسوله غاية التسليم.

وقد أدلى الإمام الحسين عليه‌السلام بذلك حينما أشار المشفقون عليه بعدم الخروج إلى العراق ، فقال عليه‌السلام : «أمرني رسول الله بأمر وأنا ماضٍ له» [١].

كما إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كان قد أخبر بمقتل الإمام الحسين عليه‌السلام بأيدي الظلمة الفاسقين حين ولادته حتّى بات ذلك من الاُمور المتيقّنة لدى المسلمين [٢].

أهداف منظورة في ثورة الإمام الحسين عليه‌السلام

إنّ أهداف الرجال العظام هي عظيمة في التأريخ ، وتزداد رفعةً وسموّاً حين تنبعث من عمق رسالة سامية. ونحن حين نقف أمام الحسين عليه‌السلام الذي يمثّل أعظم رجل في عصره وهو يحمل ميراث النبوّة ، وثقل الرسالة الخاتمة الخالدة مسدّداً بالتسديد الإلهي في القول والفعل ، وأمام سيرته لنبحث عن أهداف نهضته المقدّسة ـ التي فداها بنفسه وبأهل بيته وخيرة أصحابه ـ لا نجد من السّهل لنا أن نحيط علماً بكلّ ذلك ، لكنّنا نبحث بمقدار إدراكنا ووعينا للحدث وفق ما تتحمّله عقولنا طبعاً.

لقد تفانى الحسين عليه‌السلام في الله ومن أجل دينه ، فكانت أهدافه ـ التي


[١] البداية والنهاية ٨ / ١٧٦ ، وتأريخ ابن عساكر / ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام ، ومقتل الحسين ـ للخوارزمي ١ / ٢١٨ ، والفتوح ٥ / ٧٤.

[٢] مستدرك الحاكم ٤ / ٣٩٨ و٣ / ١٧٦ ، وكنز العمال ٧ / ١٠٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ ، وذخائر العقبى / ١٤٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٥.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست