responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 139

بهذه الصّورة الرائعة سنّ الإمام الحسين عليه‌السلام سنّة الإباء لكلّ مَنْ يدين بقيم السّماء وينتمي إليها ويدافع عنها ، وانطلق من هذه القاعدة ليغيّر الواقع الفاسد.

٥ ـ نوايا الغدر الاُموي والتخطيط لقتل الحسين عليه‌السلام

استشفّ الإمام الحسين عليه‌السلام ـ وهو الخبير الضليع بكلّ ما كان يمرّ في معترك السّاحة السّياسية ، والمتغيّرات الاجتماعية التي كانت تتفاعل في الاُمّة ـ نوايا الغدر والحقد الاُموي على الإسلام وأهل البيت عليهم‌السلام ، وتجارب السنين الاُولى من الدعوة الإسلاميّة ، ثمّ ما كان لمعاوية من مواقف مع الإمام علي عليه‌السلام ومن بعده مع الإمام الحسن عليه‌السلام.

وأيقن الحسين عليه‌السلام أنّهم لا يكفّون عنه وعن الفتك به حتّى لو سالمهم ، فقد كان يمثّل بقيّة النبوّة ، والشّخصية الرسالية التي تدفع الحركة الإسلاميّة في نهجها الحقيقي وطريقها الصّحيح.

ولم يستطع يزيد أن يخفي نزعة الشرّ في نفسه ، فقد روي أنّه صرّح قائلاً في وقاحة :

لستُ من خندف إن لم انتقمْ

من بني أحمدَ ما كان فعلْ

وقد أعلن الإمام الحسين عليه‌السلام أنّ بني اُميّة لا يتركونه بحال من الأحوال ، فقد صرّح لأخيه محمّد بن الحنفيّة قائلاً : «لو دخلت في جُحْر هامّة من هذه الهوامّ لاستخرجوني حتّى يقتلوني».

وقال عليه‌السلام لجعفر بن سليمان الضّبعي : «والله ، لا يدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة ـ يعني قلبه الشّريف ـ من جوفي».

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست