responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 130

الإمام عليه‌السلام مع مروان :

والتقى الإمام الحسين عليه‌السلام في أثناء الطريق بمروان بن الحكم في صبيحة تلك الليلة التي أعلن فيها رفضه لبيعة يزيد ، فبادره مروان قائلاً : إنّي ناصح فأطعني ترشد وتسدّد.

فقال الإمام عليه‌السلام : «وما ذاك يا مروان؟».

قال مروان : إنّي آمرك ببيعة أمير المؤمنين يزيد ؛ فإنّه خير لك في دينك ودنياك.

فردّ عليه الإمام عليه‌السلام ببليغ منطقه ، قائلاً : «على الإسلام السّلام إذ قد بليت الاُمّة براع مثل يزيد! ... سمعت جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان ، وعلى الطلقاء وأبناء الطلقاء ، فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه. فوالله ، لقد رآه أهل المدينة على منبر جدّي فلم يفعلوا ما اُمروا به» [١].

حركة الإمام عليه‌السلام في الليلة الثانية :

ذكر المؤرّخون أنّ الإمام الحسين عليه‌السلام أقام في منزله تلك الليلة ، وهي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة ، واشتغل الوليد بن عتبة بمراسلة ابن الزبير في البيعة ليزيد وامتناعه عليهم ، وخرج ابن الزبير من ليلته عن المدينة متوجّهاً إلى مكة ، فلمّا أصبح الوليد سرّح في أثره الرجال فبعث راكباً من موالي بني اُميّة في ثمانين راكباً ، فطلبوه ولم يدركوه فرجعوا ، فلمّا كان آخر نهار يوم السبت بعث الرجال إلى الحسين عليه‌السلام ليحضر فيبايع الوليد ليزيد بن معاوية ، فقال لهم الحسين عليه‌السلام : «اصبحوا ثمّ ترون ونرى». فكَفّوا تلك الليلة عنه ولم يلحّوا عليه.


[١] الفتوح ـ لابن أعثم ٥ / ١٧ ، ومقتل الحسين ـ للخوارزمي ١ / ١٨٤.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست