responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 100

٦ ـ العنف مع شيعة أهل البيت عليهم‌السلام :

اضطُهدت الشّيعة أيام معاوية اضطهاداً رسمياً ، ومورس معهم أشدُّ أنواع القمع والقهر. وقد وصف الإمام محمّد الباقر عليه‌السلام الإرهاب الاُموي بقوله عليه‌السلام : «وقُتلت شيعتنا بكلّ بلدة ، وقُطّعت الأيدي والأرجل على الظنّة ، وكان مَنْ يُذكر بحبّنا والانقطاع إلينا سُجن ، أو نُهب ماله ، أو هُدمت داره» [١].

وعمد معاوية إلى إبادة القوى المفكّرة والواعية من الشّيعة ، وقد ساق أفواجاً منهم إلى ساحات الإعدام ، من قبيل : حجر بن عدي ، ورشيد الهجري ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ، وأوفى بن حصن.

ولم يقتصر معاوية على تنكيله برجال الشّيعة ، وإنّما تجاوز ظلمه إلى نسائهم ، فأشاع الذعر والإرهاب في العديد منهنّ ، مثل : الزرقاء بنت عدي ، وسودة بنت عمارة ، واُمّ الخير البارقيّة.

وأوعز معاوية إلى جميع عمّاله بهدم دور الشّيعة ، ومحو أسمائهم من الديوان ، وقطع عطائهم ورزقهم ، كذلك عهد إلى عمّاله بعدم قبول شهادتهم في القضاء وغيره ؛ مبالغة في إذلالهم وتحقيرهم.

إنّ انحرافات معاوية وجرائمه لا يمكن استيعابها في هذه الإشارات السّريعة ، وهي تتطلّب كتاباً خاصّاً بها لكثرتها وسعتها ، ولقد كنّا نرمي في الدرجة الاُولى من هذه الإشارات إلى التمهيد للتطرّق إلى ذِكر جريمته الكبرى التي أدّت بالإمام الحسين عليه‌السلام إلى إعلان ثورته. هذه الجريمة التي تمثّلت في فرض ابنه يزيد الفاسق وليّاً للعهد.


[١] شرح نهج البلاغة ٣ / ١٥ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٩٥.

اسم الکتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست