اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 46
باب صفة
القيامة وأهوالها
قال البيهقي في
شعب الإيمان ( ٢ / ٧ ـ ٢٢٥ ).
فصل
ذكر الله عزّ وجل
في كتابه ما يكون في الأرض من زلزالها وتبديلها وهو تغيير هيئتها ومدّها ، وما
يكون في الجبال وتسييرها ونسفها ، وما يكون في البحار وتفجيرها وتسجيرها ، وما
يكون في السماء وتشقيقها وطيّها ، وما يكون في الشمس من تكويرها ، وفي القمر من
خسفه ، وما يكون في النجوم من انكدارها وانتشارها ، وما يكون من شغل الوالدة عن
ولدها ووضع الحامل ما في بطونها.
واختلف أهل العلم
في وقت هذه الكوائن ، فذهب بعض أهل التفسير إلى ان ذلك يكون بعد النفخة الأولى
وقبل الثانية.
وذهب أكثر أهل
العلم إلى أن ذلك إنما يكون بعد النفخة الثانية وخروج الناس من قبورهم ، ووقوفهم
يوم القيامة قبلها ينظرون ليكون ذلك أرعب لعرضهم وأشدّ لحالهم ، وعلى هذا يدل سياق
أكثر الآيات التي وردت في هذه الكوائن ، وعلى هذا يدل أكثر الأحاديث.
قال الحليمي رحمهالله : وقد أخبر الله
عزّ وجل على لسان نبيّه صلى الله عليه وسلم أنه مفني ما على الأرض ومبدّل الأرض
غير الأرض ، وأن الشمس والقمر تكوّر ، والبحار تسجر ، والكواكب تنتثر ، والسماء
تنفطر وتصير كالمهل ، فتطوى كما يطوى الكتاب ، وأن الجبال تصير كالعهن المنفوش
وينسفها الله نسفا (
فَيَذَرُها قاعاً
اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 46