اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 42
باب في
خروج دابة الأرض
[٥٢] ـ عن طلحة بن
عمرو ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ، عن أبي الطفيل ، عن أبي سريحة حذيفة
بن أسيد الأنصاري قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابّة فقال : « لها
ثلاث خرجات من الدهر ، فتخرج خرجة بأقصى اليمن ، فينشر ذكرها بالبادية في أقصى
البادية ، ولا يدخل ذكرها القرية ـ يعني مكة ـ ثم تكمن زمانا طويلا ، ثم تخرج خرجة
أخرى دون تلك فيعلو ذكرها في أهل البادية ، ويدخل ذكرها القرية » ـ يعني مكة ـ قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة
وأكرمها المسجد الحرام ، لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام ، وتنفض عن
رأسها التراب فانفضّ الناس عنها شتى ، وبقيت عصابة من المؤمنين ، ثم عرفوا أنهم لن
يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدرّي ، وولّت في
الأرض لا يدركها طالب ، ولا ينجو منها هارب ، حتى إن الرجل ليتعوّذ منها بالصلاة
فتأتيه من خلفه فتقول : يا فلان الآن تصلي؟ فيقبل عليها فتسمه في وجهه ، ثم تنطلق
، ويشترك الناس في الأموال ، ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر ، حتى إن
المؤمن ليقول : يا كافر اقضني حقي ، وحتى إن الكافر ليقول : يا مؤمن اقضني حقي » [١].
[٥٢]
الدرّ المنثور ( ٦ / ٣٨١ ). كنز العمال ( ١٤ / ٦٢٣ ـ ٦٢٤ ).