اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 33
باب خروج
يأجوج ومأجوج
[٣٩] ـ عن العوّام
بن حوشب ، عن جبلة بن سحيم ، عن مؤثر بن غفارة ، عن عبد الله بن مسعود عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : « لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى ، فتذاكروا أمر
الساعة فردّوا أمرهم إلى إبراهيم فقال : لا علم لي بها ، فردّوا أمرهم إلى موسى
فقال : لا علم لي بها فردّوا أمرهم إلى عيسى فقال : أما وجبتها فلا يعلم بها أحد
إلا الله تعالى ، وفيما عهد إليّ ربي أن الدجّال خارج ، ومعي قضيبان ، فإذا رآني
ذاب كما يذوب الرصاص ، فيهلكه الله إذا رآني ، حتى إن الحجر والشجر يقول : يا مسلم
إن تحتي كافرا فتعال فاقتله ، فيهلكهم الله ، ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم ،
فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، فيطئون البلاد لا يأتون على
شيء إلا أهلكوه ، ولا يمرّون على ماء إلا شربوه ، ثم يرجع الناس إليّ فيشكونهم ،
فأدعو الله عليهم ، فيهلكهم ويميتهم ، حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم ، فينزل الله
المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر ، وفيما عهد إليّ ربي ان كان ذلك أن
الساعة كالحامل المتمّ لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها ليلا أو نهارا.
قال ابن مسعود :
فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله (
حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ
وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُ )[١] الآية.