اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 116
باب ما
جاء في الصراط
قال البيهقي في
شعب الإيمان ( ٢ / ٢٤٥ / ٢٤٧ ).
قال الحليمي رحمهالله : وفي ورود
الأخبار بذكر الصراط وهو جسر جهنم ، بيان أن الجنة في علو ، كما أن جهنم في السفل
، إذا لو لم يكن كذلك لم يحتج الصائر إليها إلى الجسر.
قوله في الصراط :
إنه أدقّ من الشعرة معناه أن أمر الصراط والجواز عليه أدق من الشعرة ، أي يكون
يسره وعسره على قدر الطاعات والمعاصي ، ولا يعلم حدود ذلك إلا الله عزّ وجل
لخفائها وغموضها ، وقد جرت العادة بتسمية الغامض الخفي دقيقا ، وضرب له المثل بدقة
الشعرة.
وقوله : أحدّ من
السيف ، قد يكون معناه ـ والله أعلم ـ أن الأمر الدقيق الذي يصدر من عند الله إلى
الملائكة في إجازة الناس على الصراط ، يكون في نفاذ حدّ السيف ومضيّه إسراعا منهم
إلى طاعته وامتثاله ، ولا يكون له مردّ ، كما أن السيف إذا نفذ بحدّه وقوة ضاربه
في شيء لم يكن له بعد ذلك مردّ.
قال البيهقي رحمهالله : وهذا اللفظ من
الحديث لم أجده في الروايات الصحيحة.
( قلت : المراد من
قول البيهقي أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه ورد في صحيح مسلم من
قول أبي سعيد الخدري رضياللهعنه ).
اسم الکتاب : استدراكات البعث والنّشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 116