responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 98

زمني محدّد بل يظهر على امتداد هذه المسيرة البشرية ومن معالم هذا الظهور هو «تبديد النعمة وعدم الاستفادة ممّا هم عليه» فقد تفتقد الجماعة أحياناً طريق الخلاص ومبادئ العمل فيتوجّب عليها البحث والتفحّص حتّى تأمن الفتنة والمنزلق في عملها وقد تكون الجماعة مالكة لهذه المبادئ ولكنها غير واعية لها وغير مستفيدة من عطاء اتها فتظلم اأمة تاريخها وتجحد نعمتها وتبدأ تسوّلاً فكرياً وحالة استجداء ذليلة تلعق بها فضلات الموائد فترمي بعزّتها في سوق النخاسة وأتذكر موقف أحمد الشيقري المسؤول الفلسطيني السابق في لقائه مع ما وتسي تونغ إذ طلب الأول إيديولوجية للثورة ومرتكزاً فكرياً للعمل!! فردّ عليه : إنكم تملكون ذلك ولديكم تاريخ إسلامي طويل تستفيدون منه.

وقد تجد إنساناً مسلماً يهوى ثقافة غريبة أو شرقية ويتطلّع لطريقتهم في التعامل ويتأثّر بأخلاقيتهم ويترك صرحاً كاملاً من الفكر والتربية الإسلامية وهذا ما حصل لكثير من المسلمين عقب عمليات التغريب والغزو الفكري للمنطقة.

وقد كشف القرآن الكريم هذه لحالة لدى بني إسرائيل وأوضحها بمثال مثير فبيّن ان الحمار ما لا يفقه منه شيئاً فحالة بني إسرائيل حين جمّلوا العمل بما جاء في التوراة من أحكام وتعليمات وأخبار ببشارة ظهور انبي محمد ووجوب تصديقه تركوا ذلك ولم يحملوه ويصدق الشاعر في هذا الموطن حين يقول مشبهاً :

كالعيس في البيداء يقتلها الظما

والماء فوق ظهورها محمول

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست