responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 20

وسلطة الجاه لا سيما لو طغى على هذا الإنسان في حساباته الجانب المادي الصاعق والخسارة وأخذ يقيس الأمور على هويً مادي صارخ فإنه سيفلت ـ لا محالة ـ من حكومة هذه الاستقامة المربّية للروح والمنشّطة للوجدان فتراه يلهث وراء سراب هذا الطغيان المادي الجارف والتاريخ مليء بكلّ مراحله قديماً ومعاصراً بهذه النماذج التي تنأى بعيداً عن استقامة الطريق وعدالة الصراط.

وتتربّع آية الاستقامة التي ورد فيها النصّ النبوي الشريف : «شيّبتني سورة هود» [١] تتربّع هذه الآية المباركة (فاستقم كمآ أمرت) [٢] سياقاً قرآنياً ونهياً قرآنياً مغلّظاً مباشراً بعدها (ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا ..) [٣] باعتبارها ظواهر طبيعية لحركة هذا الإنسان حين يفتقد حاكمية هذه الاستقامة على سلوكه وتصوّراته.

وينبغي أن نعرف أعقيدتنا لم ولن تسمح بأن يكون لنا الخيار في التلاعب أو تخفيف حاكمية هذا المفهوم على تصوّراتنا وحركتنا وهذا يقتضيأن نكون على درجة عالية من الحذر والتأهّب إذ تمتحن المواقف والتصوّرات.

الاستقامة لا الانكباب

(أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّاً على صراطٍ مستقيمٍ) [٤].


[١]مجمع البيان ٣٠٤ : ٥.

[٢]سورة هود : ١١ / ١١٢.

[٣]سورة هود : ١١ / ١١٣.

[٤]سورة الملك : ٦٧ / ٢٢.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست