اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 96
والعصر ، والمغرب
والعشاء ، بالمدينة في غير خوف ولا مطر ، قال : قلتُ لابن عباس : لم فعلَ ذلك؟ قال
: كي لا يحرجَ أُمّتَهُ [١].
ومّما يدلّك أخي القارئ أن هذه السنة
النّبوية كانت مشهورة لدى الصحابة ويعملون بها ، ما رواه مسلم أيضاً في صحيحه في
نفس الباب قال : خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتّى غَرُبت الشمس وبدت النجوم ،
وجعل النّاس يقولون : الصّلاة الصّلاة ، قال : فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا
ينثني : الصلاة الصلاة ، فقال ابن عباس : أتُعلّمني بالسّنة لاَ أمّ لك! ثم قال :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله
جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء [٢].
وفي رواية أخرى قال ابن عباس للرجل : لا
اُم لك! أتعلّمنا بالصّلاة؟ وكنّا نجمعُ بين الصّلاتين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله [٣].
وأخرج الإمام البخاري في صحيحه في باب
وقت المغرب قال : حدّثنا آدم ، قال : حدّثنا شعبة ، قال : حدثنا عمرو بن دينار ،
قال : سمعتُ جابر بن زيد عن ابن عبّاس قال : صلّى النبي صلىاللهعليهوآله سبعاً جميعاً وثمانياً جميعاً [٤].
كما أخرج البخاري في صحيحه في باب وقت
العصر ، عن سهل بن حُنيف قال : سمعتُ أبا أمامة يقول : صلّينا مع عمر بن عبد
العزيز الظهر ، ثم خرجنا حتّى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلّي العصر ، فقلتُ
: يا عمّ ، ما هذه الصلاة التي صلّيت؟ قال : العصْرُ وهذه صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله التي كنّا نصلّي معه [٥].