اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 94
اللذين عندهم قد
يكونان محرفين ، وأخفيتُ في نفسي أن أراجع هذين الكتابين في تونس.
وسألني السيد محمد باقر الصدر عن رأيي
بعد هذا الدّليل؟
قلت : أنتم على الحق ، وأنتُم صادقون في
ما تقولون ، وبودّي أن أسألكم سؤالا آخر.
قال : تفضّل.
قلت : هل يجوز الجمع بين الصلوات الأربع
كما يفعل كثيرٌ من الناس عندنا لما يرجعوا في الليل يصلّون الظهر والعصر والمغرب
والعشاء قضاءً؟
قال : هذا لا يجوز.
قلتُ : إنّك قلتَ لي فيما سبق. بأن رسول
الله صلىاللهعليهوآله فرّق وجَمع
، وبذلك فهمنا مواقيت الصلاة التي ارتضاها الله سبحانه.
قال : إنّ لفريضتي الظهر والعصر وقتاً
مشتركاً ، ويبتدئ من زوال الشمس إلى الغروب ، ولفريضتي المغرب والعشاء أيضاً وقتٌ
مشترك ، ويبتدئ من غروب الشمس إلى منتصف الليل ، ولفريضة الصبح وقتٌ واحدٌ يبتدئ
من طلوع الفجر إلى شروق الشمس ، فمن خالف هذه المواقيت يكون خالف الآية الكريمة (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتٌ عَلىَ المؤُمِنِينَ كِتَاباً
مَّوقُوتاً )[١] فلا يمكن
لنا مثلا أن نصلّي الصبح قبل الفجر ، ولا بعد شروق الشمس ، كما لا يمكن لنا أن
نصلّي فريضتي الظهر والعصر قبل الزوال أو بعد الغروب ، كما لا يجوز لنا أن نصلّي
فريضتي المغرب والعشاء قبل الغروب ، ولا بعد منتصف الليل.