اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 9
وألسنتهم ، فجزاهم
الله خير الجزاء.
وإذا حلَّت الهداية قلباً
نشطت للعبادة الأعضاء
ومما لا شك فيه أن الدفاع عن
أهل البيت عليهمالسلام
وظلاماتهم طاعة مقربة لله تعالى ، ومحاورات المستبصرين ومناظراتهم هذه التي ضمها
هذا الكتاب تنبئ عن تلكم العقيدة الراسخة في قلوبهم ، وولائهم الصادق للعترة صلوات
الله وسلامه عليهم ، وشغفهم في الدفاع عن إمامة أهل البيت عليهمالسلام بقلوبهم وألسنتهم ، فجزاهم الله خير
الجزاء ومن حذى حذوهم في نشر علوم أهل البيت عليهمالسلام
وتعريف الناس بظلاماتهم.
روى الشيخ المفيد عليه الرحمة عن الإمام
جعفر بن محمّد عن أبيه عليهماالسلام
قال : من أعاننا بلسانه على عدونا أنطقه الله بحجته يوم موقفه بين يديه عزّوجلّ.
وعن الإمام الحسن بن علي عليهماالسلام إنه قال : من أحبنا بقلبه ونصرنا بيده
ولسانه فهو معنا في الغرفة التي نحن فيها ، ومن أحبنا بقلبه ونصرنا بلسانه فهو دون
ذلك بدرجة ، ومن أحبنا بقلبه وكف بيده ولسانه فهو في الجنة [١].
وإليك في هذا الكتاب جملة من مناظرات
هؤلاء المستبصرين ، والتي تنم عن قناعة واستبصار ، وذلك من خلال ما رأوه من الأدلة
المقنعة من الكتاب والسنة ، والتي تأخذ بالأعناق في لزوم الإعتقاد بإمامة أمير
المؤمنين عليهالسلام وأبنائه
المعصومين عليهمالسلام بعد رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد
أوضحوا في بعض هذه المناظرات كيفية استبصارهم ، والأسباب التي دعتهم للأخذ بمنهج
أهل البيت عليهمالسلام وما عانوه
من المتاعب والصعاب في سبيل ذلك.