يقول الدكتور التيجاني : والعجيب الغريب
أنّ أغلب المسلمين عندما تذكرله حديث الغدير ، لا يعرفه أو قل : لمْ يسمع به ،
والأعجب من هذا كيف يدّعي علماء أهل السنّة بعد هذا الحديث المجمع على صحّته ،
بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لم يستخلف وترك الأمر شورى بين المسلمين ، فهل هناك للخلافة
[١] هو الدكتور
محمّد التيجاني السماوي التونسي ، حفظ القرآن في سن مبكر ، نشأ وترعرع على طريقة
الصوفية التيجانية ، ثم اعتنق المذهب الشيعي بعد بحث طويل ، وقد جرت بينه وبين بعض
العلماء مناظرات ومحاورات حين زيارته للنجف الأشرف ، وقد شرح كيفية استبصاره في
كتابه القيم ( ثم اهتديت ) ، وله عدة مؤلفات قيمة ، حصل على شهادة الدكتورا ، في
الفلسفة من جامعة السوربون ـ باريس.
والدكتور التيجاني
يُعد أحد أكبر المتشيعين والمستبصرين الذين لهم الأثر الكبير في نصرة المذهب ،
وذلك من خلال مؤلفاته ومحاوراته ومناظراته حتى أصبح معروفاً في العالم الإسلامي ،
إذ ما زال ينشر التشيع كل ما سنحت له الفرصة ، وهو جريء بمحاوراته مع علماء المذاهب
الإسلامية ، وقد تشيع على يديه الآلاف من الناس ، فجزاه الله خير الجزاء ، وثبته
على طريق الحق ، وسدده إنه سميع الدعاء.
[٢] الزيتونة : جامع
في تونس بنته عطف أرملة المستنصر الحفصي ـ ١٢٨٣ ـ خارج باب البحر ( المنجد قسم
الأعلام : ص ٣٤١ ).
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 63