اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 61
قلت : الخلاف واقع فيهم ، فالأمة لم
تجتمع عليهم ، وحدث منهم أعمال توجه عليهم النقد.
قال : عجبا! وهذا من رأي الشيعة؟
قلت : وإن يكن ، هل وقع في الصحابة ما
ذكرت لكم أم لا.
قال : بلى.
قلت : إذاً يجب علينا أن نأخذ بمن اتفقت
عليهم الأمة وندع المختلف فيهم ، فالشيعة وهم طائفة كبيرة من الإسلام يكثر عددهم
عن مائة مليون ، وهم منتشرون في الدنيا كما تقدم ، وفيهم العلماء الأعاظم ،
والفقهاء الأكابر ، والمحدثون الأفاضل ... فلم يعترفوا بخلافة الثلاثة.
ولكن أهل السنة والجماعة اعترفوا بخلافة
أمير المؤمنين عليهالسلام
، فخلافة أمير المؤمنين مجمع عليه عند المسلمين عامة ، وخلافة الثلاثة ليس بمجمع
عليه.
والخلافة بعد أمير المؤمنين على عليهالسلام إلى ولده الحسن ثم إلى الحسين ثم إلى
ولده الأئمة التسعة عليهمالسلام
، خاتمهم قائمهم ـ عجل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ والنصوص في ذلك من كتبكم بكثرة ،
وجاءت الروايات من طرقكم بفضل أهل البيت عليهمالسلام
وتقدمهم على غيرهم ، وأهمها العصمة.
قال : نحن لا نقول بالعصمة.
قلت : أعلم ذلك ، ولكن الدليل قائم عند
الشيعة على ما قلت ، وسأقدم لك كتابا يقنعك ويرضيك.
قال : إذا ثبت لدىَّ عصمتهم انحل
الإشكال بيني وبينك ، فقدمت له الكتاب ، وهو كتاب ( الألفين ) لأحد أعاظم مجتهدي
الشيعة الإمام الأعظم
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 61