اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 446
فمن أنت؟ وما هو مذهبك؟ فإنّي لا أراك
إلاَّ من المعتزلة الذين يتمنطقون بالكلام.
يا شيخنا! ألم أقل لك إنّك تجترُّ ما
قاله ابن تيميّة ، وابن عبد الوهاب ، من غير تدبر؟ فإن هؤلاء كلامهم لا يتجاوزهم ،
وهو حجّة عليهم لا علينا ، وخصَّ الله سبحانه كل إنسان بعقل ، ولا يحاكمنا بعقولهم
، هذا بالإضافة إلى أن هؤلاء لم يكونوا موضع إجماع الأمّة ، فقد خالفهم جلُّ علماء
المسلمين ، وكان أكثر مخالفيهم من علماء أهل السنّة والجماعة.
رأي الذهبي وابن حجر
في ابن تيمية
قال الذهبي في رسالته لابن تيمية : يا
خيبة من اتّبعك ، فإنه معرَّض للزندقة والانحلال ، ولا سيَّما إذا كان قليل العلم
والدين ، باطنيّاً شهوانيّاً ، فهل أتباعك إلاَّ قعيد مربوط خفيف العقل ، أو
عاميٌّ كذَّاب بليد الذهن ، أو غريب واجم قويُّ المكر ، أو ناشف طالح عديم الفهم؟
فإن لم تصدِّقني ففتِّشهم وزنهم بالعدل ) [١].
وجاء في الدرر الكامنة لابن حجر
العسقلاني : ج١ ص ١٤١ : ( فمن هنا وهناك ردوّا عليه ـ يعني ابن تيمية ـ ما ابتدعته
يده الأثيمة من المخاريق التافهة ، والآراء المحدثة الشاذّة عن الكتاب والسنة
والإجماع والقياس ، ونودي عليه بدمشق : ممن اعتقد عقيدة ابن تيمية حلَّ دمه وماله
).
[١] السيف الصقيل ، السبكي : ٢١٨ ، التوفيق الرباني : ٢٠٦ ، ذيل
تذكرة الحفاظ ، الذهبي : ٣٢٠ ( في الهامش ).
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 446